في ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد انتشرت قوات الاحتلال في المنطقة الشرقية تحديدا حول مصلى باب الرحمة _في ظل تفريغ المسلمين من المسجد بحجة انتشار الوباء_ وقامت قوات الاحتلال بالدخول إلى مصلى باب الرحمة والاعتداء على المصلين والفتيات بالضرب .
ويذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت خمس مرابطات آية أبو ناب ، شفاء أبو غالية ، آية معتوق ، ميار النتشة ومرام النتشة حيث تم اختطافهن من وسط مصلى باب الرحمة ، واعتقلت كذلك حارس المسجد الأقصى عبد الكريم قاعود بعد الاعتداء عليه .
وفي فيديو نشرته المرابطة خديجة خويص على صفحتها الشخصية في فيسبوك ظهر فيه الاعتداء على المرابطات بشكل وحشي ثم اعتقالهن ، هذا وقد قالت المرابطة خديجة خويص : ” عربدة شرطة الاحتلال اليوم في مصلّى باب الرحمة مؤشر خطير جدّا لما يحاك للأقصى تحديداً المنطقة الشرقية ومحيط مصلّى باب الرحمة !!! فأين أنتم !؟وينكم عن الأقصى!؟ ” .
يشهد مصلى باب الرحمة والأقصى بشكل عام تصعيدا غير مسبوق في الاقتحامات والاعتقالات وقرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة ، فقد قامت سلطات الاحتلال في الآونة الأخيرة تسليم قرار إبعاد للمرابطة هنادي حلواني عن الأقصى والبلدة القديمة وغرامة مالية كذلك .
كما سياسة الإبعاد هي سياسة طويلة الأمد ففي عام 2019 تم تسليم 355 قرار إبعاد عن الأقصى ، و44 قرار إبعاد عن البلدة القديمة ، أما في مطلع عام 2020 قام الاحتلال بتسليم 104 قرار إبعاد عن الأقصى .
ووضح المحامي خالد زبارقة المتخص في شؤون القدس أن سياسية الإبعاد تهدف إلى تفريغ أكبر عدد ممكن من الرافد المقدسي المسلم في المسجد الأقصى وفرض واقع تهويدي جديد عليه ، في مقابل توفير فرصة زمنية كافية لتعزيز الوجود اليهودي في الأقصى من الأحد إلى الخميس .