قال رئيس لجنة الدفاع والداخلية والعلاقات الخارجية، في المجلس الاتحادي بدولة الإمارات علي النعيمي، إن شنّ “إسرائيل” أي “حرب” على قطاع غزة، لن يؤثر على اتفاقية التطبيع معها.
واستخدم النعيمي، في حوار مع صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عبارات مثل “السلام الدافئ”، الذي قال إنه “سيصمد أيضًا أمام أزمات، مثل الحرب في غزة”.
وأعرب النعيمي عن اعتقاده بأن توقيع اتفاقية التطبيع مع “إسرائيل”، سيتم خلال الشهر الجاري، مشيرًا الى أن ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد، سيزور تل أبيب، قريبا.
وأكد النعيمي، أن الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين، ستنطلق “على الفور”، عقب توقيع الاتفاق، مضيفًا أنه يعتقد أن إسرائيل “ستزيل معارضتها لبيع واشنطن طائرات F-35 للإمارات”.
وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد أن اتفاق التطبيع بين “إسرائيل” والإمارات، لا يشمل بيع الولايات المتحدة مقاتلات “F-35” للجانب الإماراتي.
واتهم النعيمي القيادة الفلسطينية بأنها “عالقة في الماضي”، بسبب مواقفها من إسرائيل.
وجمّدت السلطة الفلسطينية كافة الاتصالات مع “إسرائيل”، على خلفية نيتها ضم أراض واسعة من الضفة الغربية. كما ترفض استئناف المفاوضات مع “إسرائيل”، بسبب عدم اعتراف الأخيرة بالحقوق الفلسطينية، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية، على أساس مبدأ “حل الدولتين”.
وحثّ النعيمي، الذي يرأس أيضًا مركز مكافحة التطرف والإرهاب، الإسرائيليين على عدم مقارنة الاتفاقية مع الإمارات بالاتفاقيات مع مصر والأردن.
وأضاف في هذا الصدد” نحن ننتظر مراسم التوقيع، وبعد ذلك ستبدأ الرحلات الجوية المباشرة وسترون تقدما سريعا للغاية، لأننا نمتلك قيادة ديناميكية وقلب مفتوح وعقل، لقد حدثت أشياء كثيرة وسيحدث المزيد”.
وتوصلت الإمارات وإسرائيل في 13 أغسطس/ آب الماضي، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، “خيانة” من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
وترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية، قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967.
كما تطالب بأن تعتمد أي عملية تطبيع للعلاقات على مبدأ “الأرض مقابل السلام”، المنصوص عليها في المبادرة العربية لعام 2002، وليس على قاعدة “السلام مقابل السلام”، التي تنادي بها إسرائيل حاليا.
نقلاً عن وكالة شهاب للأنباء.