بعد أن اتجهت بعض الدول العربية للتطبيع العلني وكشف العلاقات التطبيعية مع جانب الاحتلال تحت ما يسمى بعلاقات السلم الاقتصادي والتعايش البريء وإرساء السلام بين الشعوب ، حيث كان توقيع اتفاق مبادرة سلام بين الإمارات ودولة الاحتلال وتطبيق كامل ومعلن للعلاقات بين الدولتين حدث أسود في تاريخ الأمة وطعنة مسمومة في خاصرة الأقصى والقضية ، وقد كان ذلك الحدث متوقعا نظرا للعلاقات المسبقة بين الجانبين التي كانت تمشي وتجري على استحياء لكنها الآن ظهرت علنا وجهرا ، لكن دولة الإمارات وغيرها من الدول ممن مشى في درب التطبيع لم يستطيعوا زعزعة موقف كل عربي حر يرفض التطبيع ويقف موقفا مشرفا لكل ما يمت للقضية الفلسطينية .
وقد لاقت تلك الاتفاقية غضبا عارما في صفوف الفصائل الفلسطينية وقياداتها ، وقد تراجع العديد من الكتاب في دولة الإمارات وغيرهم في المشاركة بمسابقات أدبية أقيمت في دولة الإمارات .
وقد تعهد نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل الشيخ كمال خطيب بعقاب شديد لكل من شارك في اتفاقية السلام التطبيعية بين الإمارات ودولة الاحتلال ، حيث توعد بإحباط المشروع الصهيوني الإماراتي التطبيعي وبأنه سيتم استقبال المطبعين الإماراتيين بالأحذية ، حيث سيكون مصير أي مطبع إماراتي هو الرجم بالأحذية إن دخل المسجد الأقصى مثلما استقبل المطبع السعودي الذي زار الأقصى قبل عام ونصف ، وقال الشيخ كمال خطيب في تصريحه : ” أي عار سيكلل هؤلاء المطبعين عندما دخلون باب المغاربة مع اليهود ” ، ومما زاد شؤم العار لهذا التطبيع الإماراتي هو أنه يبسط ذيله بكل وقاحة في القدس والأقصى .
وقد أعرب رئيس حكومة دولة الاحتلال عن مباركته لحكومة الإمارات التي أجرت هذا الاتفاق أثناء ظهوره على قناة سكاي نيوز عربي التي تقع في أبو ظبي ، كما ودعاهم إلى زيارة الأقصى ، كما واعتبرت الفصائل الفلسطينية بكافة أطيافها أن هذه الاتفاقية خيانة بائنة للقدس والأقصى والقضية .